أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ستندحر الراية السوداء لقوى داعش وأشباهها، وستنتصر إرادة الشعب العراقي














المزيد.....

ستندحر الراية السوداء لقوى داعش وأشباهها، وستنتصر إرادة الشعب العراقي


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4624 - 2014 / 11 / 4 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن في مقدور هذه القوى السوداء أن تحقق نجاحات على الأرض العراقية لو كان النظام السياسي العراقي نظاما جامعا شاملا للشعب العراقي بكل مكوناته القومية والسياسية، لو كان نظاماً مدنياً ديمقراطيا واتحادياً سليماً ومعافى.
وما كان في مقدور قوى الإرهاب الدموي أن تقتل يوميا أعدادٌ غفيرة من بنات وأبناء الشعب العراقي وتهجر مئات ألوف الناس وتمارس التطهير العرقي لو كان النظام السياسي العراقي نظاما غير طائفي ولا يميز بين إتباع الديانات والمذاهب، ولو كان قد فصل بوعي ومسؤولية بين الدين والدولة.
وما كان يمكن أن تستمر هذه القوى الإرهابية في البقاء على تلك الأرض المسيطر عليها أو توسع الرقعة حاليا، وهي واسعة حقاً، لو تخلت الأحزاب والنخب السياسية وحكام العراق الحاليين عن نزعاتهم الشوفينية والدينية والمذهبية التمييزية الطائفية التي لا تجسد احتراما للوطن والمواطن بل تنشر الفرقة والصراع والنزاع والموت بين الناس، وهو ما برهنت عليه السنوات المنصرمة بل وكل تاريخ العراق البعيد والقريب.
الشعب العراقي بحاجة إلى انتفاضة حقيقية في دواخل كل فرد فيه في النفس البشرية العراقية، أن ينتفض على نفسه وعلى فكره وسلوكه وعلاقاته اليومية مع الآخر في المجتمع، أن ينتفض على الماضي البالي والأسود وأن يعتز بالماضي النظيف، أني تخلى عن الثقافة التمييزية بين البشر التي ابتلي بها الناس بالعراق مئات السنين المنصرمة، أن ينتفض على الفكر الطائفي والفكر الشوفيني وعن ممارستهما اليومية في الدولة والمجتمع، وأن يحتفظ كل فرد بدينه أو مذهبه أو معتقده أياً كان ذلك المعتقد.
لولا السلوك الشوفيني والطائفي الذي ساد حكام البلاد والكثير من الأحزاب السياسية العراقية والبلاد عموما حتى بعد سقوط دكتاتورية البعث وصدام حسين، لما كان في مقدور هذه القوى الإرهابية الدموية أن تحتل الفلوجة ومن ثم الموصل وسنجار ومزار وهي هيت وبيجي ومناطق في ديالى وكركوك ومخمور وتقترب من بغداد وبابل. ولو كان الجيش العراقي قد اُبعد عن الفكر والسلوك الطائفيين لما تركت الموصل دون مقاومة ولما سلمت بطبق من ذهب إلى قوى الإرهاب الداعشي.
لقد هجرت عصابات داعش بنات وأبناء الموصل المسيحيين وهجرت وأسرت وقتلت عشرات ألوف الإيزيديين عبر عملية إبادة جماعية وضد الإنسانية، كما قتلت أكثر من ٥-;---;-----;---٠-;---;-----;---٠-;---;-----;--- إنسان عراقي من عشيرة ألبو نمر في محافظة الأنبار وهم في طريقهم إلى قتل الآلاف الأخرى من بنات وأبناء العراق، فهل سيلعب الشعب دوره في الضغط المتعاظم على النخب السياسية والحكومة العراقية ومجلس النواب، رغم تركيبتهما الطائفيتين، لتغيير الوضع والتعجيل في السياسات والإجراءات الضرورية لمواجهة الإرهاب بوحدة الشعب والمواطنة العراقية؟ هل سيعقد مؤتمراً جامعاً شاملاً للمصالحة وضمان الوحدة الوطنية العراقية؟ هذه أسئلة وغيرها تدور في بالي وفي بال الملايين من الناس، والإجابة عنها ما تزال عالقة بالرغم من بعض الإجراءات الصغيرة والمهمة، عاجزة عن تحقيق الانعطاف الحقيقي لتحقيق النجاحات الضرورية لتطهير ارض العراق وإنقاذ البشر من الموت على أيدي عصابات داعش المجرمة.
من بيده الحكم هو القادر على الإجابة عن هذه الأسئلة أو على تحقيق التغيير، فهل السيد العبادي على استعداد لتحقيق هذا الانعطاف؟ من حيث المبدأ والوقائع كلها تؤكد بأن لا مناص من التغيير لمن يريد أن يكون واقعيا وعمليا وعلمياً وراغبا في السير على طريق الانعطاف المنشود.
لا شك بأن قوى غير قليلة تقف بوجه أي انعطاف حقيقي، بل هي ضد أي إجراء يدفع بهذا الاتجاه. وهي قوى تقف في معسكر الحكم، بل وفي صف الحاكم الأول بل هي في قيادة حزبه وقائمته. ولكن مطلوب من السيد العبادي أن يكون رئيساً لوزراء العراق وليس رئيساً لحزبه أو قائمته، فهل العبادي يفكر بهذه الطريقة ؟ أملي ذلك، إذ تنشر بعض الأخبار التي تشير إلى ذلك وان كان بعسر شديد.
هذا هو طريق دحر قوى الإرهاب، هذا هو طريق الانتصار على جميع قوى الإرهاب والدمار والموت.
وليس أمام العبادي وكل النخب السياسية العراقية من اجل إنقاذ البلاد إلا سلوك هذا الطريق!
4/11/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصائب شعب عند أحزاب إسلامية سياسية حاكمة بالعراق فوائد!!!
- بطولة كوباني وجرائم داعش كشفا عن الوجه القبيح لنهج الدولة ال ...
- القضايا التي توحد جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان في داخل ...
- من أجل إنهاض حركة حقوق إنسان شعبية بداخل العراق وخارجه بمناس ...
- نحو إنجاح مؤتمر جمعيات ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان ببرلين - ...
- الشعب الكُردي ب-كوباني- يقدم نموذجاً مقداماً للمقاومة البطول ...
- سيبقى العراق هدفاً ضعيفاً أمام قوى الإرهاب ما دام الحكم طائف ...
- المأساة والمهزلة في عراق اليوم!! متى يعي الشعب مأساته تحت حك ...
- ماذا يراد للعراق وأهل العراق؟ وماذا يجري في مدينة كوباني الك ...
- التعذيب يلاحق اللاجئين حتى في بلدان المهجر؟ ألمانيا نموذجاً!
- إقليم كُردستان العراق في الواجهة والمواجهة!
- هل سيكف المالكي عن نهجه الطائفي المفتت لوحدة الشعب العراقي؟
- هل من سبيل لمواجهة الطائفية السياسية في حكم البلاد؟
- هل من جديد في تشكيلة الحكومة الجديدة؟
- نداء إلى محامي العراق وقضاته الكرام
- لقاء شفاف مع مسرحيي وسينمائيي العراق في المعهد الثقافي العرب ...
- نداء عاجل للتضامن من أجل إنقاذ حياة ميثاق عبد الكريم الركابي ...
- أين دور الشعب العراقي من الأوضاع الراهنة والمزرية بالبلاد؟
- هل يمكن إيقاف الإرهاب الدموي المتفاقم بالعراق؟
- معاني غياب التضامن العربي وحضور التضامن الكُردي بالعراق ومنط ...


المزيد.....




- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...
- أنقرة: سننضم إلى دعوى جنوب إفريقيا
- مقتل عنصر بكتيبة طولكرم برصاص الشرطة الفلسطينية والناطق الرس ...
- نيبينزيا يدعو إلى التحقيق في مسألة المقابر الجماعية بغزة
- مؤيدون لإسرائيل يهاجمون طلابا متضامنين مع غزة وسط موجة مظاهر ...
- شاهد.. القسام تقصف حشودا إسرائيلية في محاور غزة
- شاهد.. القسام تقصف قوات إسرائيلية في محيط غلاف غزة
- إسرائيل.. مراقب الدولة يدعو نتانياهو وهاليفي للتعاون في تحقي ...
- سيناتور أميركي يطالب بضمانات صارمة على السعودية في أي اتفاقي ...
- أوكرانيا.. صاروخ باليستي روسي يستهدف ميناء أوديسا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - ستندحر الراية السوداء لقوى داعش وأشباهها، وستنتصر إرادة الشعب العراقي